قال المزني: دخلت على الشافعي عند وفاته فقلت له : كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟
فقال" " أصبحت من الدنيا راحلا ولإخواني مفارقا وبكأس المنية شاربا وعلى
الله واردا ولسوء أعمالي ملاقيا فلا أدري نفسي إلى الجنة تصير فأهنيها أم
إلى النار فأعزيها"
فقلت: عظني
فقال لي :"اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينيك ولا تنس موقفك بين يدي الله
وخف من الله عز و جل واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الله على وجل وكن مع الحق حيث كان
ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت ...
↧