النظر في هذه الآيات وأمثالها نوعان:نظر إليها بالبصر الظاهر,فيرى مثلا زرقة السماء ونجومها وعلوها وسعتها, وهذا نظر يشارك الإنسان فيه غيره من الحيوانات, وليس هو المقصود بالأمر. الثاني: أن يتجاوز هذا إلى النظر بالبصيرة الباطنة, فتفتح له أبواب السماء فيجول في أقطارها وملكوتها وبين ملائكتها , ثم يفتح له باب بعد باب حتى ينتهي به سير القلب إلى عرش الرحمن, فينظر سعته وعظمته وجلاله ومجده ورفعته, ويرى الملائكة حافين من حوله لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتقديس والتكبير, والأمر ينزل من فوقه بتدبير الممالك ...
↧